ومن الخروج على الحاكم انتقاد سياسته، والتشهير بطريقة إدارته، والخوض في خصوصياته وسيرته، وتناوله بما لا يليق في المجامع أو على رءوس المنابر والنَّدْوَات أو في المَحافِل والمُسامَرات
لفضيلة الشيخ محمد سعيد #رسلان حفظه الله
يوتيوب: https://youtu.be/xhNknsfv764
فيس بوك https://fb.com/1150448368356915
ومنهج أهل السُّنَّة في معاملة الحكام -أو ولاة الأمور- أن يُسمعَ لهم ويُطاعَ في غير معصية، فإذا أَمروا بمعصيةٍ فلا سمعَ ولا طاعة فيما أَمروا به من معصية، ويُسمع ويُطاع لهم فيما دون ذلك من المعروف، ولا تُنزَع يدٌ من طاعة في المعروف.
وقد صار الناس في مصر إلى رئيس -أو حاكم أو ولي أمر-، والذي أعتقده ويعتقده أهل السُّنَّة هو ما دلَّ عليه منهاج النبوة، وهو:
أنه يجب السمع والطاعة له في المعروف، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة فيما أمر به منها، ويُسمع ويُطاع له فيما دون ذلك من المعروف، ولا تُنزَع يد من طاعة، ولا يحل الخروج عليه، ولا منازعته في الأمر.
ومن الخروج عليه: انتقاد سياسته، والتشهير بطريقة إدارته، والخوض في خصوصياته وسيرته، وتناوله بما لا يليق في المجامع أو على رءوس المنابر والنَّدْوَات أو في المَحافِل والمُسامَرات.
ولا يُسقِط ذلك ما له من حق النصح له، وإسداء النصيحة خالصةً إليه، على أن يكون النصحُ بطريقة السلف في نصح الحكام: بأن يخلو به، ويترفق في الكلام -متأدبًا معه-، وأن يبيِّن له ما يريد من الحق والنصيحة بلطف ولين.
فإن لم يستطع أن يصل إليه، فليُوصِل إليه ما شاء الله من النصح عن طريق مَن يصل إليه أو عن طريق مراسلته بينه وبينه، فإن لم يستطع فَلَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا، وقد أدَّى امرؤٌ ما عليه.
ومن حق الحاكم على المحكومين أن يجتهدوا في الدعاء له بالصلاح والتوفيق والسداد؛ لأن في صلاح الحاكم صلاحًا للبلاد والعباد، وفي فساده هلاكُ الحرث والنسل، وتدمير البلاد، وفساد العباد.
فهذا مُجْمَل ما يجب علينا -أهلَ السُّنَّة والجماعة- للحاكم -أو ولي الأمر- وهو جزء من عقيدتنا التي وُرِّثْنَاها عن أئمة أهل السُّنَّة، وهم وَرِثُوها كابرًا عن كابر عن أصحاب رسول الله -صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ورضي الله -تعالى- عنهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تابعونا على التيليجرام https://t.me/rslan
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق